مدخل...:" اللهم اشرح صدري وييسر امري ..واحلل عقدة من لساني يفقهو قولي...""
عزيزتي..دعينا نتخيل سويا..اننا امام شخص نحبه ..جداا ودائما نردد فداك روحي ..وحياتي..وكل سعادتنا بيديه وامالنا وطوحاتنا..القريبة والبعيدة الصغيره والكبيرة..ونحن تحت نظره وهو يرانا..فماذا عسانا ان نفعل..نحاول ارضائه..نفني الروح والجسد....ونبقى نردد ذكره ونهتف بحبه ابدا مااحيانا..خلقنا..فضلنا منحنا عطانا..اسمعنا..وغيرنا ..يتمنى ولو ان يسمع كلمة..ومن ثم بكل جبروت..نستمتع,,بسماع الموسيقى..نستمتع والعياذ بالله بغضب الله ..المعطي المنان..الوهاب..شديد العقاب..نفرح بسماعها..ونمرح والعياذ بالله بغضبة..وكاننا نحتفل بهلاكنا...وخسران اعظم..مافي الوجود رضا ..ورضوان الرحمن..ونهلك ..ونشقى بسخطه والعياذ بالله ..دنيا وآخره ودينا...فما أشقى ...من خسر رضا الرحيم..المعطي..الوهاب..الكريم اللطيف..ومسه غضبا من شديد العقاب..والعياذ به.....
فكلما..قربت الروح من رضا بارئها واطاعته..واقلعت من الذنوب..واهمها سماع تلك المعازف..ارتقت ..ورقت..وسعدت..وارتفعت قدرا وعلما..ووقارا ..ونجاة وفلاحا دنيا ودينا..وحبا وقبولا..بين الخلق..وصحة في الجسد..وحسنا..يعلوها..ورحمة من ومغفرة ..وفضلا..ورضوانا..وعوضها الله خيرا منه لذة في الايمان لايجدها غيره ..وانس في الروح ..يسعى الاخرون لايجاده..وكلما عصت..مدبر الكون..امرها لما ينفعها..القادر القاهر..هلكت ..وخسرت..وشقت وتعست..والعياذ بالله
قال ابن القيم رحمه الله في بيان مذهب الإمام أبي حنيفة: "وقد صرح أصحابه بتحريم سماع الملاهي كلها كالمزمار والدف، حتى الضرب بالقضيب، وصرحوا بأنه معصية توجب الفسق وترد بها الشهادة، وأبلغ من ذلك قالوا: إن السماع فسق والتلذذ به كفر، وورد في ذلك حديث لا يصح رفعه، قالوا ويجب عليه أن يجتهد في أن لا يسمعه إذا مر به أو كان في جواره" (إغاثة اللهفان) وروي عن الإمام أبي حنيفة أنه قال: الغناء من أكبر الذنوب التي يجب تركها فورا.
{ قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب }
:
يعيش أهل الذكر والروح الطاهره النقية الطائعة في ظل هذا الايمان حياة شريفة كريمة، يجدون من خلالها حلاوة الإيمان، وراحة اليقين والاطمئنان، وأنس الطاعة، ولذة العبادة، وتقف تعاليم هذا الدين حصنا منيعا ضد نوازع الانحراف وأهواء المنحرفين، تصون الإنسان عن نزواته، وتحميه من شهواته، وتقضي على همومه وأحزانه، فما أغنى من والى دين الله وإن كان فقيرا، وما أفقر من عاداه وإن كان غنيا....
وإن مما يحزن المسلم الغيور على دينه أن يبحث بعض المسلمين عن السعادة في غيره، ويبحثون عن البهجة فيما عداه، يضعون السموم مواضع الدواء، طالبين العافية والشفاء في الشهوات والأهواء. ومن ذلك عكوف كثير من الناس اليوم على استماع آلات الملاهي والغناء، حتى صار ذلك سلواهم وديدنهم، متعللين بعلل واهية وأقوال زائفة، تبيح الغناء وليس لها مستند صحيح، يقوم على ترويجها قوم فتنوا باتباع الشهوات واستماع المغنيات.
وكما نرى بعضهم يروج للموسيقى بأنها ترقق القلوب والشعور، وتنمي العاطفة، وهذا ليس صحيحا، فهي مثيرة للشهوات والأهواء، ولو كانت تفعل ما قالوا لرققت قلوب الموسيقيين وهذبت أخلاقهم، وأكثرهم ممن نعلم انحرافهم وسوء سلوكهمقال الإمام ابن القيم رحمه الله: "إنك لا تجد أحدا عني بالغناء وسماع آلاته إلا وفيه ضلال عن طريق الهدى علما وعملا، وفيه رغبة عن استماع القرآن إلى استماع الغناء". وقال عن الغناء: "فإنه رقية الزنا، وشرك الشيطان، وخمرة العقول، ويصد عن القرآن أكثر من غيره من الكلام الباطل لشدة ميل النفوس إليه ورغبتها فيه". وقال رحمه الله:
حب القرآن وحب ألحان الغنا
في قلب عبد ليس يجتمعان
والله ما سلم الذي هو دأبه
أبدا من الإشراك بالرحمن
وإذا تعلق بالسماع أصاره
عبدا لكـل فـلانة وفلان
.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف، و لينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة »
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « ليكونن في هذه الأمة خسف، وقذف، ومسخ، وذلك إذا شربوا الخمور، واتخذوا القينات، وضربوا بالمعازف » (صحيح بمجموع طرقه، السلسلة الصحيحة
هنا عزيزتى..اليس اولى ان نسأل انفسنا..ولو بشيء قليل..لماذا فشلت..لمذا خسرت شيء احبه..لمذا صحتي تدهورت تعبت انجرح اصبعي..سقطت طريحة الفراش..خسرت توفيقا من الله ..فشلت في علاقتي مع اهلي مع زوجي..مع الناس ومآسي كثيرة تحدث لنا..ولا مرة حدثنا انفسنا..وقلنا..انها من ذنوبنا..من ذنب ارتكبته..او اغنية اغضبت خالقي بها..فان الذنوب سبب للمصائب..والفقر والامراض ..والاحزان..وقد يحرم الانسان من رزق كتبه الله له ..او خير او دعوه بسبب اغنية او ذنب اكتسبه..اليست تلك المعزف احقر من ان نخسر ديننا ودنيانا من اجلها..
مخرج___ّّّ ّ**.."اسأل الله العظيم..الحليم..رب العرش العظيم..الودود الغفور..ان يغفرلنا ما مضى من ذنوبنا..وأن يعصمنا مابقي من اعمارنا..انه ولي ذالك ومجيب الدعاء..وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ومن اتبعه باحسان الى يوم الدين..