هذه..انا..روح! * * * * * *
رقم العضوية : 22 تاريخ التسجيل : 11/03/2009 المشاركات : 105 التَقَييِم : 80 المزاج :
| موضوع: دهشة ..**النفس الطفوليه2..لماذا تمرض نفوسنا؟؟ الثلاثاء مارس 24, 2009 1:51 pm | |
| مدخل..>>:" اللهم..أدخلني..مدخل صدق..
المؤمن لا يعرف شيئا اسمه المرض النفسي لأنه يعيش في حالة قبول و انسجام مع كل ما يحدث له من خير و شر.. فهو كراكب الطائرة الذي يشعر بثقة كاملة في قائدها و في أنه لا يمكن أن يخطئ لأن علمه بلا حدود، و مهاراته بلا حدود.. فهو سوف يقود الطائرة بكفاءة في جميع الظروف و سوف يجتاز بها العواصف و الحر و البرد و الجليد و الضباب.. و هو من فرط ثقته ينام و ينعس في كرسيه في اطمئنان و هو لا يرتجف و لا يهتز إذا سقطت الطائرة في مطب هوائي أو ترنحت في منعطف أو مالت نحو جبل.. فهذه أمور كلها لها حكمة و قد حدثت بارادة القائد و علمه و غايتها المزيد من الأمان فكل شيء يجري بتدبير و كل حدث يحدث بتقدير و ليس في الإمكان أبدع مما كان.. و هو لهذا يسلم نفسه تماما لقائده بلا مساءلة و بلا مجادلة و يعطيه كل ثقته بلا تردد و يتمدد في كرسيه قرير العين ساكن النفس في حالة كاملة من تمام التوكل.
و هذا هو نفس إحساس المؤمن بربه الذي يقود سفينة المقادير و يدير مجريات الحوادث و يقود الفلك الأعظم و يسوق المجرات في مداراتها و الشموس في مطالعها و مغاربها.. فكل ما يجري عليه من أمور مما لا طاقة له بها، هي في النهاية خير.
إذا مرض و لم يفلح الطب في علاجه.. قال في نفسه.. هو خير.. و اذا احترقت زراعته من الجفاف و لم تنجح وسائله في تجنب الكارثة.. فهي خير.. و سوف يعوضه الله خيرا منها.. و اذا فشل في حبه.. قال في نفسه حب فاشل خير من زيجة فاشلة.. فاذا فشل زواجه.. قال في نفسه الحمد لله أخذت الشر و راحت.. و الوحدة خير لصاحبها من جليس السوء.. و اذا أفلست تجارته قال الحمدلله لعل الله قد علم أن الغنى سوف يفسدني و أن مكاسب الدنيا ستكون خسارة علي في الآخرة.. و اذا مات له عزيز.. قال الحمدلله.. فالله أولى بنا من أنفسنا و هو الوحيد الذي يعلم متى تكون الزيادة في أعمارنا خيرا لنا و متى تكون شرا علينا.. سبحانه لا يسأل عما فعل.
و شعاره دائما: (و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسى أن تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم و أنتم لاتعلمون)
و هو دائما مطمئن القلب ساكن النفس يرى بنور بصيرته أن الدنيا دار امتحان و بلاء و أنها ممر لا مقر، و أنها ضيافة مؤقتة شرها زائل و خيرها زائل.. و أن الصابر فيها هو الكاسب و الشاكر هو الغالب. لا مدخل لوسواس على قلبه و لا لهاجس على نفسه، لأن نفسه دائما مشغولة بذكر العظيم الرحيم الجليل و قلبه يهمس: الله.. الله.. مع كل نبضة، فلا يجد الشيطان محلا و لا موطئ قدم و لا ركنا مظلما في ذلك القلب يتسلل منه. و هو قلب لا تحركه النوازل و لا تزلزله الزلازل لأنه في مقعد الصدق الذي لا تناله الأغيار.
و كل الأمراض النفسية التي يتكلم عنها أطباء النفوس لها عنده أسماء أخرى:
الكبت اسمه تعفف و الحرمان رياضة و الاحساس بالذنب تقوى و الخوف (و هو خوف من الله وحده) عاصم من الزلل و المعاناة طريق الحكمة و الحزن معرفة و الشهوات درجات سلم يصعد عليها بقمعها و يعلو عليها بكبحها الى منازل الصفاء النفسي و القوة الروحية و الأرق.. مدد من الله لمزيد من الذكر.. و الليلة التي لا ينام فيها نعمة تستدعي الشكر و ليست شكوى يبحث لها عن دواء منوم فقد صحا فيها الى الفجر و قام للصلاة و الندم مناسبة حميدة للرجوع الى الحق و العودة الى الله و الآلا م بأنواعها الجسدي منها و النفسي هي المعونة الالهية التي يستعين بها على غواية الدنيا فيستوحش منها و يزهد فيها و اليأس و الحقد و الحسد أمراض نفسية لا يعرفها و لا تخطر له على بال و الغل و الثأر و الانتقام مشاعر تخطاها بالعفو و الصفح و المغفرة و هو لا يغضب الا لمظلوم و لا يعرف العنف الا كبحا لظالم و المشاعر النفسية السائدة عنده هي المودة و الرحمة و الصبر و الشكر و الحلم و الرأفة و الوداعة و السماحة و القبول و الرضا
تلك هي دولة المؤمن التي لا تعرف الأمراض النفسية و لا الطب النفسي..
و الأصنام المعبودة مثل المال و الجنس و الجاه و السلطان، تحطمت و لم تعد قادرة على تفتيت المشاعر و تبديد الانتباه.. فاجتمعت النفس على ذاتها و توحدت همتها، و انقشع ضباب الرغبات و صفت الرؤية و هدأت الدوامة و ساد الاطمئنان و أصبح الانسان أملك لنفسه و أقدر على قيادها و تحول من عبد لنفسه الى حر بفضل الشعور بلا اله الا الله.. و بأنه لا حاكم و لا مهيمن و لا مالك للملك الا واحد، فتحرر من الخوف من كل حاكم و من أي كبير بل ان الموت أصبح في نظره تحررا و انطلاقا و لقاء سعيد بالحبيب.
اختلفت النفس و أصبحت غير قابلة للمرض.. و ارتفعت الى هذه المنزلة بالايمان و الطاعة و العبادة فأصبح اختيارها هو ما يختاره الله، و هواها ما يحبه الله.. و ذابت الأنانية و الشخصانية في تلك النفس فأصبحت أداة عاملة و يدا منفذة لارادة ربها. و هذه النفس المؤمنة لا تعرف داء الاكتئاب، فهي على العكس نفس متفائلة تؤمن بأنه لا وجود للكرب مادام هناك رب.. و أن العدل في متناولنا مادام هناك عادل.. و أن باب الرجاء مفتوح على مصراعيه مادام المرتجى و القادر حيا لا يموت.
وهذا كان هو الجزء الأول من مقال لماذا تمرض نفوسنا ؟؟لدكتور مصطفى محمود ودهشة النفس 1 كان الجزء الثاني من المقال..وقد اكتمل الموضوع لعيون منبع الطيبة وكل القراء.. >>مخرج...>:؛؛""..وأخرجني..مخرج ..صدق وأجعلي من لدنك سلطانا نصيرا...آمين | |
|
منبع الطيبه أســـــــــاس المـــــنـــــــتـــــدى
رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 18/01/2009 المشاركات : 4429 الأقامه : { بــيـــن يـــدي الله ~,, التَقَييِم : 293 رساله نصيه : من راح من كيفه وكيفه موديه خله على كيفه وكيفه يجيبه المزاج :
| موضوع: رد: دهشة ..**النفس الطفوليه2..لماذا تمرض نفوسنا؟؟ الثلاثاء مارس 24, 2009 3:17 pm | |
| يعطيك العافيه يالغاليه مقال بجد رائع وراقي ويشرح الصدر سلمت اناملك وجزاك الله خير | |
|
هذا انا! عضو مشمر كمه
رقم العضوية : 17 تاريخ التسجيل : 18/02/2009 المشاركات : 24 التَقَييِم : 0 المزاج :
| موضوع: رد: دهشة ..**النفس الطفوليه2..لماذا تمرض نفوسنا؟؟ السبت أبريل 18, 2009 2:31 am | |
| مقال راائع
نفع الله بعلمك وزادك الله من فضله | |
|
racha18 عضو مشمر كمه
تاريخ التسجيل : 05/08/2012 المشاركات : 11 العمر : 26 الأقامه : في عقله التَقَييِم : 0 رساله نصيه : اللي يتكلم فيا مادا بيا نديرلو شهرية المزاج :
| موضوع: رد: دهشة ..**النفس الطفوليه2..لماذا تمرض نفوسنا؟؟ الأحد أغسطس 05, 2012 9:26 pm | |
| بسم الله الرحمان الرحيم بارك الله فيك و الله موضوع راقي و حسااس | |
|