دائما ما نبذل كل مافي وسعنا في مجالات عدة حتى نتفوق وننجح ونشعر بالسعادة. وننسى أن الاتصاف باللطف هو السبيل الأسهل لضمان أن نعيش حياة نحبها..
"كم هو لطيف!!" أليست هذه العبارة هي ما يبقى في ذاكرتنا عن الأشخاص الذين نتعرف عليهم لأول مرة، أو أولئك الذين نعرفهم ونحبهم؟
بغض النظر عن شهاداتهم ومؤهلاتهم وطريقة لبسهم وثقتهم بأنفسهم!! فإن أكثر مايبقى هو لطفه وطريقة تعامله...
هنا في طي هذا الموضوع أحب أن أعطي تلخيص كتاب (كن لطيفاً وإلا..) للمؤلف: وين كلايبوف (*تلخيص بتصرف)ويُعلم هذا الكتاب الكثير:
• كيف تبدأ بأن تكون لطيفاً مع نفسك!!
• ثلاثة سبل تتبين منها ما إذا كنت أنت وغيرك تتمتع باللطافة كطبع فيك.
• 13 أمر من الأمور التي يمكن أن تمنعك من أن تكون لطيفاً وكيفية إصلاح تلك الأمور.
• مالذي عليك أن تفعله إذا ما أفسدت الأمر.
إلى غير ذلك ..
ومما يتميز به هذا الكتاب أن يناقش الأمور بطريقة
واقعية عملية يمكن تطبيقها واتباعها فهو بعيد كل البعد عن الكلام الخيالي الذي يصعب تطبيقه..
سأتناول اليوم
الفصل الأول (الشخص اللطيف لا يأتي أخيراً)"لأنني لن أعيش حياتي سوى مرة واحدة، فإن أي ود أو عمل طيب بوسعي أن أقدمه لإخوتي من البشر أقدمه الآن، فقد لا ألقاهم مرة أخرى)_ويليام بين_
مما يؤسف أن هذه رسالات أناس يعلمون أن بموتهم تنتهي حياتهم، فكيف بنا نحن الذين نعلم أن هناك حساب وأن الإحسان إلى الناس سيكون في رصيد حسناتنا بإذن الله!!•هناك مثل قديم يقول: اللطيف يأتي أخيرا" وعلى نقيض ذلك فإن اللطفاء ليسوا في آخر الطابور، فيمكنك أن تكون صاحب رأي وأن تخبر الناس بأنهم أخطئوا مع الحفاظ على حسن المعاملة،،
ولا يعني أن تكون لطيفا أي تصبح شخصاً مهيض الجناح، أو أن تتحدث بصوت ناعم أو ترتدي ألواناً زاهية، ولا أن تدع الناس يستخفون بك ويستغلونك!!
•ليس بالضرورة أن يكون كل من يقوم بفعل الخير شخصاً طيباً:فالانخراط في العمل الإنساني أو التطوع لعمل الخير ليس مقياساً لحسن خلق المرء، فقد تكون لطيفاً دون القيام بأي عمل تطوعي..
فقد يشغل العمل التطوعي ساعتين من وقتك ولكن يمكنك أن تكون لطيفاً 24 ساعة، فهو التزام وأسلوب حياة.
•ليس بالشخص اللطيف من يتصرف وكأنه مركز الكون: وهو ذلك الشخص المتهجم والذي يبالغ في التعبير عن غضبه بصوت عال وكأنه حصل على سيادات الدنيا!!
•ليس بالشخص اللطيف من يعاملك معاملة حسنة ويعامل غيرك معاملة سيئة.•ما الذي يمنع الناس أن يكونوا لطفاء؟1. أن تكون كثير الشكوى (هل تعرف أشخاصاً يبدو وكأنهم مبرمجون على الإحساس بالتعاسة ويعملون على أن تكون أنت أيضا تعيساً بكثرة شكواهم وهمومهم؟
2. أن تقصر حسن خلقك على أشخاص معينين (ستصادف أفراداً يعاملون بعض الناس بلطافة حتى يحصلوا على مايريدون، بينما يستثنون بقية الناس عن دائرة اللطافة)
3. أن تخاف ألا يلبي الآخرون طلباتك (يؤمن بعض الناس أن الفرص حولهم نادرة فعليهم أن يصطادوا نصيبهم منها قبل أن ينالها غيرهم فتفوتهم)
_تخيل منظر الناس الذي يقفون على طابور الانتظار إذا كانوا جميعهم لطفاء ومؤمنون بأن نصيبهم سيأتي لا محالة!!_4. أن تكون متأخراً (ليس من اللطيف أن تتأخر وتدع غيرك ينتظرك، فهذا يشعر الآخرين أن مواعيدك وأهدافك ووقتك أهم من مواعيد وأهداف غيرك)
•تصرفات وسمات الشخص غير اللطيف:1. أن تتعامل مع الناس وكأنك رقيب عليهم.
2. أن تكون ناقداً. فهناك بعض الأشخاص لديهم رأيا لا ذعاً تجاه كل شيء سواء طُلب منهم الرأي أو لم يطلب.
3. التركيز على الكثير من الأمور (هون عليك. فمن يهتم؟) فهناك بعض القضايا التي قد تأخذ الوقت الكثير وقد يكون العمر كله ونكون قد تغافلنا عن أمور أخرى هي الأهم بالنسبة لنا.
4. أن تعتقد أنك على حق دائماً: قد تكون أو لا تكون متأكد من أن أن موقفك محق، إلا أن الأهم بالنسبة لك أن تكون محقاً وتحدد رأيك أو قضيتك أو موقفك أو وضعك من أن تهون الأمور على نفسك أو تكون لطيفاً (هل تود أن تكون على حق أم تود أن تكون سعيدأً)
5. أن ترغب دوماً في أن تأتي في المقدمة (فالحياة لا تنحصر في أن تكون داخل سباق يتوجب أن تنهيه أولا)
أحب أن أذكر لكم قصة سمعتها عن سباق جري لفريق معاقين،، بينما كانوا متحمسين للجري وعلى مقربة من نهاية المطاف، تعثر أحدهم فشعر به الذي أمامه مباشرة فجلس في حيره هل أستمر أم أنقذ أخي؟ فقرر أن يرجع ، فشعر الذي يسبقه بانسحابه فرجع، وهكذا أصبح الكل يتأخر لأنه شعر أن الذي خلفه مباشرة توقف عن الجري.. وبهذا جميعهم تراجعوا ليسعوا في شأن أخيهم وبعد أن انتهت المهمة تكاتف الجميع ووضعوا أيديهم مع بعض وتسابقوا جميعا ووصلوا جميعا في المقدمة وفاز الجميع!!
6. أن تتحدث عن نفسك على الدوام (فالموضوع المفضل لدى الجميع هو أنفسهم! فإذا أردت أن يدرك الآخرون أنك لطيفاً وأنك مهتم بهم فامنحهم الفرصة كي يتحدثوا عن أنفسهم وهواياتهم........)
•ليس هناك بديل لأن تكون لطيفاً (فالثراء وشهادة الدكتوراه وخفة الظل ....وغيرها ليست هي التي تمنحك اللطف.
•تصرفات وسمات الشخص اللطيف:1. الصبر.
2. الضحك.
3. الحب.
4. الدعابة (بشرط ألا تكون على حساب الآخرين)
5. التسامح.
6. التواضع (الذي لا يفقد الثقة بالنفس).
•إذا رأيت في نفسك أياً من السمات والسلوكيات التي يتصف بها اللطيف، ووجدت أماكن في شخصيتك لا تتصف فيها باللطافة فإنني أبشرك: أن بوسع الجميع أن يتعلم كيف يكون أكثر لطفاً..فالفصل الثاني من الكتاب (يمكن لأي شخص أن يتعلم أن يكون لطيفاً)..
وهذا ما سنتاوله في الموضوع القادم بإذن الله..